
أكدت حركة حماس مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة يوم السبت الماضي، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
جاء ذلك بعد أن اختتم وفد قيادة حركة حماس برئاسة د. خليل الحية زيارته إلى القاهرة حيث التقى مع المسؤولين المصريين، وجرى التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وأكد وفد قيادة الحركة أيضا على موقفها الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق ببنوده ومراحله كافة. كانت إسرائيل قد عطلت السبت الماضي الإفراج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني احتجاجا على ما اعتبرته إسرائيل سلوكيات مهينة واستفزازية من قبل حماس.
وأول أمس الإثنين، قال مسؤول إسرائيلي بارز لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أنها مستعدة للإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين تأخر إطلاق سراحهم منذ يوم السبت، مقابل إعادة جثث المحتجزين الأربعة المفترض تسليمهم يوم الخميس ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع التزام حماس بعدم إقامة «احتفال مهين» كما حدث عند تسليم الجثث الأربع السابقة.
من جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تصر على أن تقوم إسرائيل بتحرير الأسرى الفلسطينيين قبل تسليم جثث المحتجزين.
وأوضح المسؤول أن قرار الاحتلال تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء بسبب ما وصفه بـ«مراسم الإذلال» التي جرت خلال تسليم المحتجزين والجثث، مضيفًا: «نحن نركز حاليًّا على مهمة إعادة جثث المحتجزين». وفيما يتعلق باستمرار المفاوضات، تؤكد إسرائيل أنها ستعمل على استكمال كل أهداف الحرب.
وأول أمس الإثنين، أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، ، استمرار سلطات الاحتلال في رفض الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة، الذين كان من المفترض أن يغادروا السجون مساء السبت الماضي، معتبرًا أن هذا التأخير يشكل جريمة ويعكس عقلية الاحتلال اللاأخلاقية واللاإنسانية.
وأوضح أبو الحمص أن التلاعب بعملية الإفراج أدى إلى حالة من التوتر والإرباك لدى أسر وعائلات الأسرى، مشددًا على أن الاحتلال يحاول التهرب من تنفيذ الاتفاق رغم مرور أكثر من 40 يومًا على بدء الإفراجات، التي شملت مئات الأسرى، بينهم قيادات ورموز للحركة الأسيرة.
دعم أميركي
ومن جهته، قال البيت الأبيض في بيان الأحد إنه يؤيد قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني، زاعما تعرض المحتجزين الإسرائيليين إلى «معاملة وحشية». وجاء في بيان للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز إن تأجيل إطلاق سراح السجناء هو رد مناسب على معاملة حماس للمحتجزين. وأضاف أن الرئيس دونالد ترمب مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار تختاره فيما يتعلق بحماس.
المصدر: الغد